«لعبة بابجى» تقود شاباً للإعدام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بقلم/ دينا صبرى

تخرج أحمد الشاب الثلاثينى منذ 10سنوات من قسم الحقوق بجامعة القاهرة، حاول الالتحاق بمكاتب عدة للعمل بها ولكنه فشل فى مزاولة المهنة، وفضل البقاء عاطلاً، يحيا فى الدنيا بدون هدف.. أصابه الملل.. وفى إحدى الليالى جلس مع أصدقائه على مقهى يتسامرون ووجد أحدهم منشغلاً بشىء ما على هاتفه، قاده فضوله لمعرفة ما يشغل صديقه على شاشة هاتفه، رأى لعبة جديدة (بابجي) وانجذب لتفاصيلها وقام بتحميلها أيضا وأصبحت شغله الشاغل.

عاش أحمد واقعاً افتراضياً فى هاتفه بالساعات لايمل ولايكل من تلك اللعبة، حتى وسوس له شيطانه بجعل أحداث اللعبة الشيقة واقعاً ملموساً، فتقمص دور أحد أبطال اللعبة ونزل الى الشارع للبحث عن مسرح لتنفيذ جريمته..ووضع عينه صوب حارس أمن وأخرج سكينا أخفاها بين طيات ملابسه ونحر بها رقبة الحارس وتركه غارقاً فى دمائه وهرب مسرعاً من المكان.

تم تكثيف التحريات وافراغ محتوى كاميرات المراقبة وتم القبض على الشاب الذى اعترف بجريمته وأبدى ندمه على فعلته قائلا «بابجى» هى السبب وأحالته المحكمة الى مستشفى الأمراض العصبية والنفسية وجاء تقريرها أنه سليم ولا يعانى من أى أمراض نفسية..  وقضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عبد السلام يونس وعضوية المستشارين أيمن فرحات وبشير عبد الرءوف وأمانة سر خالد عبد المنعم بإجماع الآراء بالإعدام بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.